محمد بلقزيز
حياة في خدمة تحديث اللغة العربية
مشوار محمد بن عبد الجليل بلقزيز
النسب – محمد بن عبد الجليل بلقزيز وُلد في مراكش في عام 1929، والده عبد الجليل بن أحمد بلقزيز من خير علماء مراكش، والدته زينب بنت الطيب بلقزيز.
التعليم الأولي – حفظ القرآن الكريم في سن الثمانية تلقى التعليم الابتدائي وأوائل التعليم الثانوي في مدرسة والده. سنة 1939 أصبحت مسجلا في التعليم الابتدائي العصري إلى آخر السنة الدراسية 1943.
ذكريات هذه الفترة
دروس في الرياضة البدنية -في هذه الفترة تلقيت تكوينا غريبا في الرياضية البدنية بقي عالقا بدهني إلى اليوم. كنت أتلقى هذا التكوين في الصباح الباكر أيام الحرب مع الأستاذ Berrod كان الفرق في الساعة بين المغرب وأروبا ساعتان أي أننا كنا نتلقى هذه الرياضة في الصباح الباكر والحال غسق والبرد شديد. كانت الرياضة عنيفة لأن المقصود بها حينئذ أن نهيئ لننخرط في الجند الفرنسي ضد الجند الألماني. كان أستاذ الرياضة يجيدنا برياضته يركبنا أسوار الجدران لنسير عليها مسافة طويلة وعلينا أن نقفز إلى الأرض ونقفز إلى الأرض ونعود إلى الأرض مرة أخرى. كنا نجري عراة خارج المدرسة وفي طروق المدينة. وحينما نعود إلى المدرسة نسير إلى زرنوق نزوف على حبال زوفا أو نتسلقها. كنا نشعر بعذاب هذه الرياضة لا نملك أن نتخلص منه.
ذكريات عن معلم هذه الفترة – بالقسم التحضيري معلم يعتري نوم على كرسيه يسمع أقرع أحدية مدير فيزعج في نومه ويخاف أن يرى على سنته بالقسم الابتدائي الأول معلم أنيق إلى حدود الأناقة يتحدث الفرنسية خير من الفرنسيين. لا أزال اليوم أراه اليوم بهندامه الأنيق يقطع فناء المدرسة ذهابا وإيابا مع زملائه من المعلمين عند فترة الاستراحة. في القسم كان شديدا مع من يخطئ وكم من رؤوس تم قرعها لأخطاء ارتكبها أصحابه وكان ذلك القرع يرعبني. بالقسم الابتدائي الثاني كان المعلم Henri . رحمه الله يعجب بدكائي وله الحق في ذلك لأنني كنت اميز في هذا القسم بين المفردة الفرنسية التي تكتب بفاء لتنية ((f أو بفاء إغريقية ph)). كان يطوف بتماريني على الأقسام ليريهم نتائجي العادية وغير العادية. كان حرصه شديدا على أن أتخطى القسم الابتدائي الثاني لأسجل مباشرة بالقسم المتوسط الأول وكان صاحب القسم الثاني يمانع بذلك لكنه غلب على الأمره وانتقلت إلى المتوسط الأول. لو قضيت مع هذا الأستاذ سنة لكنت اليوم من أبلد خلق الله.
مع المعلمة السيدة Denmat –بالقسم الأول المتوسط الأول والثاني كانت هذه المعلمة النبيلة تجري علينا امتحانا في كل آخر شهر وكنت أحظى في كل امتحان وفي كل شهر بالرتبة الأولى وبامتياز. في نهاية المتوسط الثاني كانت المعلمة تملي علينا املاءات من نصوص الادب الفرنسي تحتوي على صعوبات خاصة تتعلق بما يسمى تصريف الفعل النفسي verbe subjectif وما كنت أخطئ في هذا التصريف سواء أكان الفعل للحاضر ام للماضي ومن لا يخطئ في تمرين الإملاء فلا يضع شعفة circonflexe على بعض حروف هذا الفعل يضيع أربعة نقط وما كنت أضيعها لتمييزي بين تصريف الفعل النفسي وغيره وهو الفعل المعبر عن زمان الفعل وأزمنة الفعل في الفرنسية متعددة. في النحو والصرف الفرنسي كانت معرفتي بقواعده تامة ودقيقة. في الحساب كانت تعرض مشاكل غريبة بمعطيات ناقصة ومع ذلك نحل المشكل. لا أستطيع إعطاء مثال لهذا الأمر الغريب لنسيانه ولكن كان واقعا. في الحساب الذهني كنت شبه آلة أعطي النتيجة في رمشه عين.
امتحان شفوي لنيل شهادة التعليم الابتدائي –نلت هذه سنة 1943 كنت نجحت في هذا الامتحان وكنت واحدا من تسعة في مراكش كلها. كانت هذه الشهادة لا تنال إلا بامتحانين – امتحان كتابي وامتحان شفوي. كان امتحاني شفوي في موضوع الضغط الحراري والضغط الجوي. كنت أعرض الجواب على السبورة بثقة تامة وباطمئنان كامل يربك خمسة أعضاء أعلاج ممن أعرض عليهم جوابي منهم من عينه في لون سعي دموي ومنهم من بطنه ممتلئ جريالا يتهانفون وهم يسمعون جوابي ولا أبالي بهنافهم.
دروس إضافية مع عزيزي وحبيبي المرحوم عبد السلام الغياتي – اكترى من والدي داره التي كان يسكن بها ونحن صغار فكلفه والدي بإعطائي دورسا إضافية في التشريح فكان يهيئها لي وكأنه يهيئها لي لتطبع. على ههنا أن أنشر نموذجا لهذه الدراسة وقد من الله علي بالاحتفاظ ببعض منها وهي تدل على الكفاءة العالية لهذا الرجل الفريد الذي لا يبخل باي جهد لأداء مسؤوليته على خير ما يرام. بعد أن كنت تلميذه أصبحت صديقه وشريكه في تكوين المعلمين وفي تسيير الشؤون التعليم الابتدائي.
ما ذكرت ذكريات الطفولة هذه إلا لأنها بقيت عالقة بذهني إلى اليوم للتعبير عن مستوى ثقافي ابتدائي كان قائما قبل الاستقلال وبه ملكت قدرات علمية عالية كان يقال عنها إنها لا يملكها إلا من يكون في مستوى البكالوريا. لا بد أن أذكر ههنا أنني نلت شهادة التعليم ابتدائي في سن 14 سنة وقد كان معي في القسم من يتجاوز سن العشرين. إذن تغير جمهور التعليم الابتدائي ولا ينبغي أن يستغرب أكثر من اللازم من نتائج التعليم الابتدائي في عهده السابق ومع ذلك أرجو أن يصلح التعليم في المغرب لرفع نتائجه على أي حال، بجمهور صغير أو كبير. أثناء فترة التعليم الابتدائي كان والدي، رحمه الله، يعنى بتلقيني دروسا متممة لثقافتي في النحو والصرف والبلاغة وفي الفقه والدين.
التعليم الثانوي
بعد نيل لشهادة التعليم الابتدائي أصبحت أنا ووالدي نخاف أن يدفع بي أن أكون من الجيش الفرنسي للدفاع عن فرنسا ضد ألمانيا. قرر والدي أن يحولني إلى التعليم الأصيل. جرى علي امتحان من لدن كتابة جامعة ابن يوسف فتم تسجيل بالسنة الرابعة في هذه الجامعة. تغير علي جو الدراسة في هذا الإطار فأصحبني والدي ممن يعرفهم من أذكياء طلبة هذا القسم ليعينني على إلف الجو الجديد للدراسة بهذه الجامعة. ما لبث إلا مدة قريبة حتى أصبحت من الطلبة النابهين لهذه الجامعة. أعجبت من دروس هذه الجامعة أعجبت أول الأمر بدروس الفقيه الحبيب محمدا ابن عبد الرازق بالتوقيت وكنت أحسب بسهولة الجيت وتمام الجيب بمعونة الإسطرلاب. مما أعجبني من دروس هذا الفقيه العالم الجليل أن جلسة التعليم لديه في مسجد ابن يوسف كانت في خير موضع منه وعلى حافة فناء المسجد بحيث كنا نتلقى الدرس النظري وبعده نخرج إلى ساحة المسجد لتلقي التوجيه التطبيقي لما سبق لنا أن تلقيناه من الدرس. وقد أعانني على تلقي هذه الدراسة، بفائدة كبيرة، ما تلقيته من السيدة دنماط من قبل في شعبة الحساب والجبر (arithmétiques) ممن أعجبت به في التعليم الثانوي الفقيه الجليل السيد عبد الرحمان الدكالي، لا تذكر بمحضره قضية فقهية إلا ويأتي لها بشاهد من الشيخ الخليل وهو يحفظ مختصره عن ظهر قلب. لعله تلقى إجازة على هذا الحفظ وقد كانت هذه الإجازة تنظم من لدن السادة الشرفاء ملك الدولة العلوية عند ذكرى مولد النبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
التعليم الجامعي
1949 حصلت على إجازة في العلوم الشرعية من جامعة ابن يوسف، وفي نفس السنة حصل على دبلوم اللغة العربية والترجمة من معهد الدراسات العليا في الرباط. لأنني خلال فترة الدراسة بجامعة ابن يوسف كنت أتلقى درةسا من هذا المعهد كانت نهايتها عند آخر سنة 1949 بحصولي على شهادة دبلوم اللغة العربية وبه أصبحت أستاذ ترجمة بثانوية محمد الخامس في أكتوبر من نفس السنة.
1954 حصلت على الشهادة الرابعة في الفلسفة العامة والمنطق (جامعة محمد الخامس)، بهذه الجامعة تلقيت دروسا ممتعة مع العزيز الدكتور حكمت هاشم من سوريا الفلسفة العامة والفلسفة الإسلامية ومع الدكتور نجيب بلدي من مصر دراسة مفصلة عن العلوم التجريبية عند كلود برنارد وفلسفة الروح عند هيجل. كان رجلا من أعظم العلماء ومن أعظم الدكاترة علما لأنه يحاضر بكل طلاقة بالعربية وبالفرنسية والإنجليزية إلا أنه مع الأسف كان –رحمه الله ضيق الطبع لا يقبل بحال من الأحوال أن يراجعه أحد طلبته فيما يلقنه، مما منعني أن أسيبر معه إلي نيل دكتورة في الفلسفة ولو أني كنت معجبا بالفلسفة الهيجلية ومتشبثا بحل رموز كتاب الوجود (l’être)لهيجل هذا الكتاب كله محرر بعبارات غامضة لا تكاد تدرك ومع ذلك حاولت أن أنال منه ما أنل لتهيئ دكتورة في الفلسفة الهيجلية للضرورة التي حدثتك عنها أعلاه
1961/1962 سجلت نفسي بكلية الحقوق بالرباط في هذه السنة تلقيت دراسة أعجبت بها في فلسفة الإجرام وقانونه عند زوجة العميد لكلية الحقوق Mme Vaux وعند العميد دراسة في الاقتصاد المجملي macro économie في هذه السنة كانت مسؤوليتي في التعليم بالبيضاء مانعة لي من حضور دروس كثيرا ومن حضور الدروس التطبيقية بالخصوص مما منعني من متابعة هذه الدراسة بكلية الحقوق.
الحياة الإدارية
1949/ 1953 أستاذ ترجمة بثانوية محمد الخامس في مراكش، ومسؤول عن قسم اللغة العربية والإسلامية في مركز التكوين بثانوية محمد الخامس. ومدير دروس الترجمة المنظمة ليلا بمراكش من لدن معهد الدراسات العليا بالرباط.
1954 مدير مدرسة المعلمين بمراكش. مؤلف كتاب في التربية والتعليم اعتمدت فيه مع شيخي في البيدغ (pédagogie) على ترجمة كتب في هذا الباب كما ألفت كتاب آخر في خلق رجال التعليم. لم يكن لي سندا في هذا المؤلف إلا تأملي واعتماد أصول الخلق العربي والإسلامي وكلها ترجع إلى الخير والشر. الخير والصلاح والإحسان ترجع إلى الخير (beneficere ou benevolentia – bienfait ou bonne action) الظلم والفسوق والفجور والمكر والكيد والاجرام كلها شرور من اللتن (maleficere ou maleficentia – malfaire ou méfait – mauvaise action)
1956 حاصل على شهادة التعليم الابتدائي بمباراة. فبراير 1957، تم تعييني مفتشًا إقليميًا بمراكش وقمت بواجبي خير قيام وما كان ينتظر مني ذلك إذ أصبحت قائما بأعمال إدارية كان يقوم بها رؤساء فرنسيون. وجدت في عملي من لا يطيع أمري بإصلاح لأنه كان قريبا لآخر أكبر مني ففضلت الانعزال من هذه الأمة حتى لا أخون مسؤوليتي نحو أمير البلاد جلالة الملك أعزه الله. بعد هذا الفراق أصبحت مفتشًا قائما بتكوين وتفتيش أساتذة التعليم الثانوي باعتباري مفتشا إقليميا في أعلى قمة الإطار إلى أن أحلت على التقاعد سنة 1989 فترة دامت نحو ثلاثين سنة بدون تقية وبأجرة معلم ابتدائي لأنني دخلت خطأ إطار مفتش ابتدائي وفي نهاية الأمر صدر إصلاح إداري أو فساد إداري به تمت تدنيتي من مفتش إقليمي إلي مفتش ابتدائي.
حياة التأليف
خلال نحو خمسين سنة حررت نحوا من خمسين وثلاثين دراسة في نحو خمس وخمسين مجلدا تشتمل ستين ألف مفردة كل مفردة تعطى لها شروح مستقاة من مراجع عربية وفرنسية وتقابل بالمفردة الفرنسية التي تقابلها وبالمفردة اللتنية التي تعتبر منطلق توليدها وقد تكون في الوقت ذاته أصل التوليد للمفردة الفرنسية.
موضوعات هذه الدراسات – بهذا المنهج استطاع محمد بلقزيز أن يدرس 60000 مفردة في أزيد من 30 دراسة : في الطب (تشريح وعلل وعلاج) (7 أجزاء)، في الحيوان لغة عامة واسماء حيوان، (جزآن)، في النبات 10 مجلدات منها أربعة مطبوعة، في الأحجار والمعادن (جزآن) في الأصباغ والألوان (جزء واحد)، في الأنسجة (جزء واحد)، في الأطعمة (جزآن) في موضوعات الحضارة والثقافة (نحو من 10 أجزاء) في مفردات القرآن الكريم بمنهج التأثيل (جزء واحد) في موضوعات المنهج اللغوي العبقري (ثلاثة أجزاء) ودراسات أخرى متنوعة.
مؤلفات أخيرة لمحمد بن عبد الجليل بلقزيز
حياة عالم سرسيل عبد الجليل بلقزيز – من آخر ما ألف محمد بن عبد الجليل بلقزيز حياة والده عبد الجليل بلقزيز تحت هذا العنوان. في هذا الكتاب يذكر في نصفه الأول حياة العالم عبد الجليل بلقزيز مع وصف كل المشاهد التي عاشها المرحوم، مع وصفها وصفا دقيقا ليكون هذا الوصف مفيدا للقارئ بما يشتمل عليه من معارف تاريخية ومعارف لغوية راقية مؤيدة بالمنهج اللغوي العربي العبقري قد تقتضي تحلية مشهد من المشاهد توليد مفردات جديدة ليكون المشهد معروفا بدقة ولا توليد لمفردة لغوية إلا بالمنهج اللغوي العربي العبقري.
سورة الفرقان بالمنهج اللغوي العبقري وبترجمة باللغة الفرنسية والإنجليزية – تأييدا للمنهج اللغوي العربي العبقري وبيان وعرض شهادته بالصحة بالقرآن حررت كتبا تحت اسم سورة الفرقان. درست فيه مفردات هذه السورة مفردة الواحدة بعد الأخرى بالمنهج اللغوي العربي العبقري وذكرت فيه أن هذه الدراسة ممكنة لكل سور القرآن. وأن تريحني هذه الشهادة على الخصوص من النظرية القائلة “العربية أم اللغات” وما هي إلا نظرية مؤتلفة من قضايا وهمية ميتافزيقية لا تملك منهجا لغويا ولا تستطيع أن تولد مفردة لغوية واحدة.
حصون وقصور من مناهل الصفا (باللغة الفرنسية والإنجليزية) – من أواخر ما ألفت، كتاب حصون وقصور من مناهل الصفا اشتراكا مع بنتي سعاد بلقزيز وهو محرر بالفرنسية وبالإنجليزية.
حصون وقصور من مناهل الصفا (باللغة العربية) – معها اشتغلت بتأليف كتاب آخر في الموضوع نفسه حررناه بالعربية لا غير مع بيانات عن كل فقرة من فقراته حررتها بنتي سعاد وتوليت ترجمتها إلى العربية وأضفت إليها تعليقات صغيرة ومختصرة عن مفردات لغة لا يذرك معناها لأنها غير مذكورة في اللغة يستعملها الفشتالي استعمالا وضعيا أو مجازيا. .كتاب قصر البديع (دراسة علمية ولغوية بالمنهج اللغوي العربي العبقري) تبينت أن هذا المؤلف الأخير لا يعنى بالشروح اللغوية عناية كافية فقررت تأليف هذا الكتاب جئت بمعارف متنوعة ومختلفة عن المنهج اللغوي العربي العبقري وعن إصلاح اللغة. في هذا الكتاب عنيت عناية خاصة بنص الفشتالي في موضوع المباني وتتبعت مفرداته الواحدة بعد الأخرى مع بيان دلالتها اللغوية والمفردة العلمية المقابلة لها والمفردة اللتنية التي كان منها منطلق توليدها. سرت على هذا المنوال لبيان الفقرات الثمانين لهذا النص. وعلى غرار هذا البيان جمعت سبع قصائد للفشتال في مدح الرسول أو في مدح مباني المنصور فتتبعت مفردات هذا النص مفردة مفردة لأدرسها دراسة على ما ينبغي بالمنهج اللغوي العربي العبقري.
المنهج اللغوي العربي العبقري لتوليد اللغة وإصلاح اللغة العربية – طلبت تحرير هذا الكتاب باللغة الفرنسية والإنجليزية لأنشر فضائل هذا المنهج وضرورة إصلاح اللغة العربية بين علماء اللغة من كل قطر أمريكان إنجليز أسيويون إفريقيون أوربيون صينيون أو روس وأرجو أن يكون لي وبين هؤلاء العماء حوار مفيد ليستفيدوا من المنهج اللغوي العربي العبقري لتنمية لغتهم أو لإصلاحها.
تكريم ومساهمة في مؤتمرات-كنت محل تكريم عدة مرات في كلية الأدب في كلية اللغة بثانوية محمد الخامس برياض العروس بالجديدة بمكناس. شاركت في مؤتمرات عن الطب وتاريخ الطب في مدن مراكش والرباط وفاس.
جائزة الفكر الإسلامي- نلت جائزة محمد السادس للفكر الإسلامي في عام 2008.
عشر سنوات بجانب سعاد بلقزيز محررا لتقارير الخبرة المعمارية– في هذه المدة اكتسبت ثقافة تطبيقية في الهندسة المعمارية هي التي مكنتني من تأليف كتاب في هذه الشعبة الفنية لم يقدر الله أن يصدر وقد قررت العود إليه لمراجعته والعمل على صدوره بإذن الله.
مشاريع علمية ولغوية لمحمد بلقزيز
عندما كنت بصدد تحرير كتاب حياة عالم سرسيل عبد الجليل بلقزيز عملت على وضع مصطلحات أستعين بها على تلقين المنهج اللغوي العربي العبقري. في هذا الكتاب جئت بشروط إصلاح اللغة وبوسائل إصلاحها. بعد هذا الكتاب أصبحت متعلقا تعلقا شديدا بإصلاح اللغة بالمنهج اللغوي العربي العبقري. لا يستطيع أحد أن ينكر أن اللغة العربية بعد أن انفصلت عن المنهج اللغوي العربي العبقري أصبحت عاجزة عن التعبير عن معظم المفاهيم والتصورات التي نشأت خلال نحو من عشرة قرون أي من القرن الثالث عشر ميلادي إلى يومنا هذا. تحققت أعمال لتنمية اللغة ودفع عزها عن مسايرة اللغات الغربية. لم تكن هذه الأعمال موفقة لأنها لم تحقق بالمنهج اللغوي العري العبقري. عملت على هذا الإصلاح مدة تزيد عن خمسين سنة ولا أزال طالبا له إلى أن يمن الله بمن يهديه لمساعدتي لتحقيقه. أمد يدي لمن يوفقه الله لعمل لغوي يعين على تحقيق عز للغة العربية وللثقافة العربية وللأمة العربية. أنعم الله علي بالكشف عن منهج لغوي عربي عبقري به نشأت اللغة العربية التي أصبحت لغة القرآن به نشأ رصيد لغوي علمي في غاية الدقة والخصوبة من يريد مشاركة في هذه النعمة؟ إليه أمد يدي ليكون معي ولا أكون وحدي في العالم العربي عاملا به وكل عالم بلغ ما بلغ سمو غير مطلع عليه. أعتقد أن الوسيلة الفعالة للخروج من ظلمات الثقافة العربية القائمة في عصرنا مند القرن ثالث عشر إلى يومنا هذا أن يلهم الله مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمود السادس لتحريك المنشآت اللغوية والثقافية والسياسية لإعطاء رأي في الموضوع وأنا جازما بأن الرأي المعطى عن هذا المنهج سيكون إيجابيا إن تأمل فيه من يستحق أ، يقرر في شأنه. “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله”
شؤون النشر
تأسست مؤسسة “ID Territoires” في عام 2022 وهي تختص في تعزيز التراث في المغرب. رياسة هذه المؤسسة ترجع إلى السيدة سعاد بلقزيز. ولديها حتى الآن ثلاثة كتب، من بينها “عجائب الماء. مراكش، مدينة البساتين المثالية” “قصور وحصون المنصور الذهبي، يشيد بها وزيره عبد العزيز الفشتالي. تفتح هذه المؤسسة، ذراعيها لمساعدة مؤلفين ذوي شغف بالهندسة المعمارية أو بالتاريخ والتراث العربي بطلفماا الثص والإسلامي عموما.
كتب
صفحات
كتب
دورة تدريبية
- تدريب في المركز التربوي الدولي التابع لجامعة سيفر الفرنسية خلال صيف عام 1959
- تدريب لمدة أسبوع في جامعة السوربون في مارس 1962 حول موضوع الحضارة الفرنسية.
- تدرّب تربوياً وإدارياً للأساتذة والمعلمين في جامعة بيروت خلال صيف عام 1962.
- تدريب في موضوع “الخطوط العملية للتخطيط التربوي” بالمركز الجهوي لتكوين كبار موظفي الدولة بالرباط سنة 1964
أنا لست طبيبًا، ولست مهندسًا معماريًا، ولست رجل علم، لقد بدأت مسيرتي المهنية كأستاذ في الترجمة وحاولت دائمًا الارتقاء إلى مستوى مهمتي. في السبعينيات تقريبًا، بدأت أرى بعض أوجه التشابه بين المصطلحات العربية والمصطلحات الفرنسية التي هي أكثر من أصل لاتيني. على مدار عقدين من الزمن، انتهى بي الأمر إلى إعادة تشكيل الطريقة المعجمية العربية الحديثة كما تصورها أسلافها من المعالجين العرب (كلمة “procerist” مصطلح اخترعته بنفسي من اللاتينية، “proceres” والتي تعني “المجتمع الراقي”). وبعد أن أصبحت هذه الطريقة دقيقة للغاية في ذهني، بدأت في بدء إنتاجي الثقافي أدناه. ولكن يجب أن أقول أنه بعد الانتهاء من أي كتاب، فإن طبيعتي تدفعني دائمًا للمضي قدمًا ولا أنظر إلى الوراء أبدًا. مما يعني أنني في كثير من الأحيان لا أتذكر محتوى إنتاجي الثقافي.